الصوت البشري (تعريف، تدريب، إرشادات)
يعتبر الصوت البشري وسيلة مهمة من وسائل التعبير التي استخدمها الإنسان، إضافة إلى وسائل أخرى كالوجه، العينين، اليدين، القدمين، الجسم ككل، لذلك استخدام الإنسان الصوت في مختلف نواحي الحياة، منها توظيف الصوت في الغناء كصورة راقية ارتبطت بتطور الإنسان، حيث تعرف الإنسان على الغناء ووظفه قبل تعرفه على لغة الكلام، كما بلغ توظيف الصوت أقصى مراحله عندما ارتبط بوظائف الحياة المختلفة، ويعتبر الصوت البشري هو الآلة الموسيقية الوحيدة المكتملة العناصر، وتتنوع أساليب استخدامه وتوظيف ومهامه، والتنفس المصدر الأول للصوت.
يتم تنمية وتطوير الصوت الغنائي كأي آلة موسيقية أخرى، من حيث إصدار النغمات والدرجات الصوتية التي تحسب بدقة متناهية فيما يتعلق بعدد الذبذبات التي تحدد نغمة كل صوت صادر، فكلما قل عدد الذبذبات كان الصوت الصادر غليظا والعكس إذا كثر عدد الذبذبات كان الصوت الصادر حادا، وتلك هي الخاصية التي يعتمد عليها قدر كمية ضغط الهواء.
ويحتاج الصوت البشري إلى عدة عناصر لتكتمل عملية تطوره ونضجه، فمنها عوامل أساسية، وأخرى ثانوية، بجانب دور العلوم والمعارف مثل التاريخ والثقافة والتشريح وعلم النفس وأدوات التعبير المختلفة والاتجاهات الحديثة في الأساليب الموسيقية وأثرها على الصوت.
للصوت قدر محدد في عدد تردد الذبذبات يمكن الإنسان من الكلام فينتج عنه طبقات غليظة أو حادة أو متوسطة، فالمطلوب إذن اختيار المنطقة المناسبة للكلام حتى لا تتأثر الحبال الصوتية من جراء الشد الشديد أو الارتخاء الشديد أيضا.