لقد عرف الانسان الموسيقى منذ وجوده على الأرض، ومارسها بفطرته دون توجيه أو ارشاد من أحد، وتمثلت أولى الصور الموسيقية في صوت الطفل الذي يصدر كردة فعل لدخول الهواء إلى رئتيه، وبالتالي أصبح ذلك الرنين الصوتي هو أحد مرتكزات ممارسة الموسيقى في العالم، وقد اتفقت المجتمعات الموسيقية على اعتبار صوت الوليد هو الدرجة المتفق حولها لضبط الآلات الموسيقية على اختلاف أنواعها، وقد تم التوصل الى ذلك عبر قياس صوت الوليد في أكثر من حالة وفي بلاد ومواقيت مختلفة، فأثبتت التجارب أن الذبذبات الصوتية الصادرة عن صت الوليد هي نفسها بمقدار (440) ذبذبة، وتم اتخاذا مقياسا لضبط أصوات كافة الالات الموسيقية وهو ما يعرف بالضبط أو الدوزان أو الدوزنة، وقد ورد في كتاب تربية السمع (الموسيقى هي اللغة العالمية التي يستطيع أن يفهمها المتعلم والبسيط، ولها أصول وضوابط منظمة في الكتابة والقراءة (حسنين، 1985م ص1).