سبب حدوث الصوت:
علم الصوت (Acoustics) هو علم يبحث في الظواهر الصوتية وقوانينها، ويعتبر هذا العلم من أقسام الحكمة، وفائدته للموسيقى بمثابة حاجة مهندس البناء لمواد البناء الأساسية.
كل جسم قادر على إحداث ذبذبات يمكن أن يحدث ضوضاء (جلبة) أو أصوات، وذلك تبعا لعدد الذبذبات التي يرسلها في وحدة معينة من الوقت، ويطلق على عددها في الثانية الواحدة (وحدات هرتز) (هينريتش هرتز 1857ـ 1894م) وهو عالم فيزيائي ألماني الجنسية، أما الضوضاء فتكون في حدود (16) ذبذبة في الثانية، بينما تكون ذبذبات الصوت المسموع ما بين (16 ـ 16000) ذبذبة في الثانية، سعاد على حسنين: تربية السمع وقواعد الموسيقى الغربية، صفحة1
والصوت عموما هو ما يحدث عن كل حركة اهتزازية بجسم رنان تحدث في الهواء ارتجاجا يسري فيه إلى بعد ما، وأما الصوت فهو ذلك الشعور الذي تنقله الأذن بتأثير اهتزازات الأجسام الصوتية، وينتقل الصوت خلال الهواء في الأجسام الأخرى بواسطة الحركات التي تنتقل من الجسم المولد للصوت وتنتشر في جميع الجهات على شكل دوائر متداخلة كما يحدث عندما نرمي حجرا في مسطح ماء.
كما أن الصوت يحدث من قرع جسم مقاوِم لجسم مقاوَم، ينتج عنه تموج في الهواء يملأ الفراغ الكائن بينهما، ويستمر ليلامس صماخ الأذن فيقرع الحاسة السمعية على هيئة تموجه وانقراعه، وهذه الخاصية تنتج اختلافا في الأصوات تتفاوت جهارة وخفوتا أو حدة وغلظة، وبذلك يختلف الحكم على النغم من حيث التلاؤم والتنافر حسب مقادير ونسب محسوبة، ذلك أن حدة الصوت مثلا تنتج عن صلابة الجسم المقروع وشدة حذقه كما في الآلات ذات الأوتار أو ضيق منفذ الهواء وقصر اسطوانته بما يقرب موضع المنفخ، كما أن غلظة الصوت يسببها عكس ما ذكر في خصوص حدته، إن جمع وترتيب نوعيات الأصوات جمع متفق وانتقال متفق وإيقاع مقبول منسجم فإن ذلك يسمى (التلحين) ونتاج ذلك يسمى (اللحن)، فالألحان تؤدى بالصوت البشري أو بالآلات الموسيقية.
يتنقل الصوت بسرعة (3400 متر) في الثانية، ويلاحظ ذلك عند حدوث الحركة المتلازمة بين البرق الذي ينبئ بالرعد.