العود من الآلات الموسيقية العربية القديمة، والتي ما زالت تحافظ على مكانتها بين الآلات الموسيقية الشرقية، والمستخدمة في العزف والتلحين، وتعطي أنغاما رائعة في حالة إتقان استخدامه، فيجد الكثير من الناس بمختلف الأعمار يرغبون في العزف على العود.
ويمكن تعلم العزف على العود بوسائل متعددة منها الدورات التدريبية، والتي تمتاز بها شركة نمير للفنون بالمملكة العربية السعودية.
تهدف الشركة لتنفيذ رؤية 2030، وترسيخ الاهتمام بالفنون المختلفة وخاصة الموسيقى، فتقدم دورات متنوعة؛ منها العزف على العود.
نشأة الة العود تاريخيا وتطوره
مر العود بتطور على مر التاريخ، وكل حضارة أضافت له لمستها الخاصة، وطرقها في تعلم العزف على العود:
فترة الحضارة الأكادية في العراق 2150-235- قبل الميلاد
يرجع نشأة العود إلى الحضارة الأكادية بالعراق، حيث عثر على الكثير من الآثار التي تدل على استخدام الآلات الموسيقية في العصر القديم.
وأقدمها التي يحوي على نقوش لنساء يعزفن العود في مناطق متفرقة من العراق.
وكان الأكاديون يربطون استخدام العود ببعض المعتقدات الروحانية، وحينها كان يحوي على وتر واحد يمتاز بطول الرقبة وصغر الصندوق الصوتي,
كما حرصوا على تعلم العزف على العود وتناقله للأجيال.
فترة بلاد فارس : 1700 قبل الميلاد
مهر الفرس في استخدام وتعلم العزف على العود ولفترات طويلة، وادخلوا عليه العديد من التغييرات.
وكان ما يميز العود الإيراني؛ هو وجود خمس مجموات من الأوتار، مصنوعة من الحرير، وكانت رقبة العود قصيرة، والصندوق الصوتي عميق وأصغر من باقي الأنواع المعروفة.
ويمكن استخدامه في الأداء الفردي والسمفونيات، ويوجد حتى الآن في الحضارة الإيرانية الحديثة، ويتم الاعتماد عليه في تعلم العزف على العود منذ اكتشافه بإيران.
عهد المملكة الحديثة في مصر 1090-1580 قبل الميلاد
دخل العود إلى المملكة المصرية قديما، وامتاز عن غيره من أنواع آلات العود بصوته النقي المميز، ويمتاز العود المصري بالزينة.
فقد كان المصري القديم يزينه بالعاج الأبيض، ولكن تم استبداله حاليا ببلاستيك أبيض، وكانوا يزينوا ظهر العود بالصدف.
ومن مميزات العود المصري ثقل الوزن، والصوت العميق، ويفضل استخدامه عند تعلم العزف على العود، فهو يجعلك تميز الأصوات جيدا.
أوروبا من القرن الثالث عشر إلى القرن السابع عشر
وصلت الة العود للدول الأوروبية من خلال إسبانيا، بعد دخول العرب للأندلس، والتي اشتهر زرياب بالعزف عليها.
والذي عمل على تطويره والاهتمام بالعزف والموسيقى، وقدم دروس تعلم العزف على العود للراغبين، ودخل العود أوروبا في القرن الثالث عشر.
مر العود حينها بالعديد من التطورات، حتى القرن السادس عشر، قاموا بصنع العود الذي تم اعتماده.
ويحتوي على ست من مجموات الأوتار، ويطلق عليه بأوروبا اسم Lute وهو مصطلح مشتق من كلمة العود، ومازال يتم استخدامه في أنواع موسيقية مختلفة.
تطور أنواع الة العود
مر العود بتطورات مختلفة على مر الزمان من حيث النوع، والتي انعكس اختلافها على طرق تعلم العزف على العود:
- العود القديم: وكان يحتوي على أربع أوتار مزدوجة، وكان يتم استخدامه زمن الفارابي والكندي وابن سينا وإخوان الصفا في العصر العباسي ما بين عامي 750-1258 ميلادي.
- العود الكامل : يحتوي على أخماس أوتار مزدوجة، وبدأ استخدامه في زمن صفي الدين الأرموي البغدادي، ما بين 1216-1294 ميلادي.
- العود الأكمل: يحتوي على ست أوتار مزدوجة، وبدأ استخدامه في القرن الخامس الميلادي، وتم ذكر ذلك في كتاب(الرسالة الفتحية في الموسيقى) لصاحبه محمد بن عبد الحميد اللاذقي.
كيفية تعلم العزف على العود
قبل تعلم العود، عليك أولا التعرف على أجزاء العود، مع معرفة أسماء أوتار العود.
أجزاء العود
يتكون العود كأي آلة موسييقية من مجموعة من الأجزاء، والتي على كل عازف ومتعلم التعرف عليها:
- القصعة؛ الصندوق المصوت للعود، ويكون على شكل نصف دائرة بيضاوية، ويسمى أيضا ظهر العود.
- الصدر أو الوجه؛ يفتح فيه فتحات تسمى قمرية أو شمسية، تعمل على زيادة رنين الصوت وقوته، وعند تعلم العزف على العود اعتمد على حاسة سمع جيدة.
- الفرس؛ يعمل على ربط أطراف الأوتار قرب مضرب الريشة.
- الرقمة؛ هي قطعة بلاستيكية ملصوقة بين الفرس والقمرية، وتستخدم في صيانة وجه العود من تأثير ضرب الريشة عند العزف على العود..
- الرقبة أو زند العود؛ عليها يقوم العازف بجس/ ضغط الأوتار.
- العضمة أو الأنف؛ قطعة تُضع في رأس زند العود من جهة المفاتيح؛ لاسناد الأوتار عليها وابعادها قليلا عن الزند.
- المفاتيح أو ما يسمى الملاوي؛ عبارة عن 12 مفتاح، وتوضع في ثقوب خاصة بها بعد الرقبة، ويسمى المكان بالبنجق، وعلى المبتدئ عند تعلم العزف على العود معرفتها جيدا.
- وتستعمل المفاتيح لربط الأوتار وتسويتها)دوزنتها(، وتشغل تلك المفاتيح 5 أوتار مزودجة، ويترك اثنان في حالة استخدام الوتر السادس.
- الريشة أو المضراب؛ تستخدم في العزف، لاخراج الصوت، وتعد أساس العود، وتصنع من العاج أو يمكن استخدام ريشة بلاستيكية.
- الأوتار؛ تتكون من مجاميع ثنائية، وتتفاوت في الغلظة والرقة متدرجة من أسفل لأعلى.
- قاعدة الأوتار؛ تصنع من الخشب، وتوجد على الجانب الأيسر من العود، لتثبيت الأوتار على العود، للمبتدئ عند تعلم العزف.
- فتحة الصوت؛ تستخدم في تضخيم الأصوات واخراجها من علبة العود، ويمكن ملاحظة ذلك عند تعلم العزف على العود.
أسماء أوتار العود
تتدرج أوتار الة العود من الغليظ إلى الرفيع، واسمها في اللغة العربية(البم- المثني- المثلث-الزير-الزير الحاد).
وظل استعمال تلك الأسماء، حتى العصر الأموي والعباسي، ولكن بعد سقوط بغداد على يد المغول.
تم استخدام المطصلحات الفارسية(اليكاه-العشيران-الدوكاه-النوى-الكردان)، لتسهيل تعلم العزف على العود.
وصولا للأسماء المنتشرة الآن، وهي أسماء غربية(صول-لا-ري-صول-دو) والوتر السادس اسمه (فا).
العزف على العود
لتعلم العزف على العود بشكل صحيح ، يجب الالتزام ببعض القواعد، التي تجعل من عملية العزف على العود سهل وسلس، دون أي صعوبات كبرى قد تواجهك:
- الجلوس على كرسي ذو ظهر مستقيم، ولا يحتوي على أيدي جانبية.
- بعد الجلوس، من الأفضل رفع القدم اليمنى على كرسي قصير، وترك اليسرى قليلا للخلف.
- احرص على عدم المبعاداة بين القدمين كثيرا عند تعلم العزف على العود.
- على العازف المبتدئ، الامساك برقبة العود أو لوحة الأصابع باليد اليسري؛ بوضع الابهام خلف اللوحة، وباقي الأصابع على باقي لوحة الأصابع من الأمام.
- عند بداية العزف، قم بامساك الريشة باليد اليمنى، وتمسك بين اصبعي السبابة والابهام.
ضبط الة العود
عند تعلم العزف على العود، على العازف ضبط العود بشكل صحيح، ويوجد طرق مختلفة لضبط العود؛ أشهرها طريقة المصريين والسوريين في ضبط العود، وكذلك طريقة العراقيين في ضبط العود.
طريقة المصريين والسوريين
يقوم المصريون والسوريون عند تعلم العزف على العود، بضبطه من الأعلى بالترتيب التالي :E-A-D-G-C-F
طريقة العراقيين
يقوم العراقيون بضبط العود بشكل مختلف؛F-C-D-G-C-F.
ولكن هناك طريقة مختلفة لضبط العود، وتعد هي الأمثل، لتغطية 95% من التراكيب الموسيقية والأغاني، وتوصى بها أيضا في المدرسة المصرية والعراقية وهي؛ F-A-D-G-C-F
الغناء عند تعلم العزف على الة العود
عند تعلم العزف على الة العود في البداية، فيكون الأمر بمثابة تحدي، وخاصة في حالة افتقار الشخص للخلفية الموسيقية الجيدة.
في تلك الحالة ينصح بالغناء خلال تعلم العزف على العود، حتى يسهل عليه حفظ النغمات التي يجب عزفها.
للعزف على العود يجب معرفة أجزاءه جيدا، فكيف تتعلم استخدام آلة دون معرفة مكوناتها.
عدم الخوف في بداية التعلم، اتباع الطريقة السليمة لامساك العود.
ويمكن الاستفادة من الدورات والسبل المختلفة لتقديم دروس العزف على العود وستجد الكثير منها على الانترنت.
إن كنت من قاطني المملكة العربية السعودية، فبإمكانك الحصول على الدورات التدريبية التي توفرها شركة نمير للفنون.
وتوفر تلك دورات مختلفة للعزف على العود بداية من المستوى المبتدئ مرورا بالمتوسط حتى المستوى المتقدم.
وكذلك ستضمن لك الشركة تعلم العزف على العود بمهارة والحصول على دورات متميزة، وبجانب ما تقدمه من دورات متنوعة للعزف على آلات موسيقية مختلفة كالجيتار.