تدوين الاشكال الموسيقية: كيف تتحول النغمات إلى رموز مكتوبة

تدوين الموسيقى هو العملية التي تتحول فيها الأصوات إلى رموز مكتوبة يمكن قراءتها وفهمها وإعادة عزفها. وهنا تأتي الطريقة الفريدة لتدوين الاشكال الموسيقية. لوحة فريدة ترسم بالاشكال الموسيقية على المدرج الموسيقي لتعطل لحنا منتظما.

طريقة تدوين الاشكال الموسيقية

تدوين الاشكال الموسيقية هو جزء من عملية التدوين الموسيقي والتي تبدأ بتحديد المفتاح الموسيقي للنغمة مثل مفتاح صول او مفتاح فا، على المدرج الموسيقي لتحديد طول وتوقيت النغمات. تأتي بعدها عملية رص الأشكال الموسيقية كما يتطلب اللحن المعين، عملية الرص هذه هي ما يعرف بتدوين الاشكال الموسيقية، وفيما يلي تفصيل كيف يتم تمثيل النغمة كتابة.

كيف تُمثل النغمة على المدرج الموسيقي؟

تمتلك كل نغمة مكانًا محددًا على المدرج: فإذا وُضِعت النوتة على خط فهذا يدل على نغمة معينة، وإذا وُضِعت في مسافة بين الخطوط فهذا يدل على نغمة مختلفة، وتتم قراءة هذه النغمات على الخطوط والمسافات من الأسفل إلى الأعلى، حيث تمثل الخطوط السفلية الأصوات الغليظة، والخطوط العليا الأصوات الحادة. وبذلك يصبح المدرج الموسيقي خريطة الصوت.

إقرأ أيضا: عن المدرج الموسيقي وكيف تكتب الموسيقى

كيف تحسب القيم الزمنية للأشكال الموسيقية

لا يكفي معرفة أي نغمة تُعزف؛ يجب أيضًا معرفة كم  من الزمن ستستمر، وهنا يأتي دور طريقة تدوين الأشكال الموسيقية، وفيما يلي جدول لتوضيح كل شكل ومدته الزمنية وكيف يكتب او يرسم على المدرج الموسيقي

كيف تتحول الأشكال الموسيقية إلى صوت؟

عند قراءة التدوين الموسيقي، يقوم العقل بترجمة المعلومات إلى عمليتين متزامنتين، كل منهما تحتاج لتدريب منفصل وممنهج لتصبح عملية آلية، حيث ان الموسيقيين يقومون بهذه الترجمة بصورة تلقائية سواء كان ذلك عن طريق الآلات الموسيقية أو من خلال الصوت البشري وهذه العمليات هي:

العملية الأولى: قراءة ارتفاع الصوت

من خلال مكان النوتة على المدرج:

• إذا كانت النوتة على خط أعلى  إذن الصوت حاد أكثر.
•  إذا كانت النوتة على خط أدنى إذن الصوت غليظ أكثر.

العملية الثانية: قراءة مدة الصوت

يتم ذلك من خلال شكل النوتة:

• نوتة مستديرة = صوت طويل.
• نوتة سوداء = صوت قصير.
• نوتة ذات سن = صوت سريع.

وعندما تُجمع النغمات المتتابعة وفق مواقعها وأشكالها، تتشكل جملة موسيقية يمكن عزفها وسماعها كما أراد المؤلف أو المدرس أو العازف.

يمكّن للمتعلم أن يقرأ أي لحن موسيقي مكتوب ، وهو الأمر الذي قام به الموسيقيين عبر العصور منذ اختراح الكتابة الموسيقية، وبذلك تم توثيق وحفظ الأفكار الموسيقية وبصورة عالمية لا تحدها حدود جغرافية.

ابدأ رحلتك لفهم لغة الموسيقى بعمق! سجّل الآن في برنامج النظريات الموسيقية الأكاديمي وتعلّم قراءة النوتة وعزفها بثقة واحتراف

إن تدوين الأشكال الموسيقية على المدرج الموسيقي ليس مجرد رموز على خطوط، بل هو ترجمة للمشاعر والصوت والإيقاع إلى لغة مرئية،  ومن يتقن قراءة هذه اللغة، يفتح أمامه بابًا واسعًا من الإبداع وفهم الموسيقى بعمق.